الجمعة، 7 يناير 2011

العود من جديد

بعد أن رحل عني الحزن
ها هو الفرح يطل إليّ من جديد يزف لي خبر انقشاع الغيوم
اسمع أيها الغبي
فأنا ما زلت أشتاقك
أحبك وأكرهك
مازلت أشتهي البكاء فوق كتفك أشكو إليك قسوة قلبك
اسمع منك تلك الحماقات
وتسمع مني بعض الخرافات
أكرهك أنا ..
ولا أطلب منك عذرا على كلامي
أتعلم أيها المشاكس كم من الوقت أمضيت أنزفك
أدعوا الله وأشكوه
لا أكرهك لغرض البغض والإنتقام
بل لأنك كنت فوق طاقات النسيان
وفوق كل الأساطير
لا أملك لك سوى الحب
فحاولت الدفاع عن نفسي أمام سيلك الجارف بالكره
وفشلت
لا تعذرني لا أطلب العذر منك
ولكن هل لي بنظرة واحدة من عينيك
بتوبيخة أخرى لحماقة الأطفال
كم اشتقت لغضبك يستثير مني
ذهابك للنوم وأنت تتمنى قتلي
كم اشتقت لغبائي المصطنع وأنا أمامك
هلا أزلت تلك الغشاوة عن عينيك
هلا نسيت الماضي
أرجوك لا تعيده قد ذهب هو
وبقيت أنا
كما أنا
أضحك ... أبكي ولكن زاد صمتي
فالصمت في حرم الجمال جمال
أليس كذلك يا عنتر ؟
لا تنتظر مني ثرثرة فقد رحلت كثرة أحاديثي
مع تلك الطفلة التي أحبتك في السابق
وولدت اليوم امرأة تعلمت منك
معنى الكراهية كي تروض غبائها
وتنتقم منك بأسلوب حواء
هذه أنا اليوم فهل ستقبل بي مجنونة
تهواك بقدر وتكرهك بآخر ؟؟
فأنا أريد يا سيدي لن أهتم لما ستقوله
أن أحتلك أن أنفيك
أن أضحك وأن أبكيك
أغدق عليك الوصل وأجافيك
لأعود إليك وقد جن الحرمان فيك
أن أسلبك بقدر ما أعطيك
قد علمتني وأنت بعيد أساليب كيد النساء
وأساليب الإبكاء
فنحن ننسى بسهولة من أضحكنا ولكن لا ننسى من يبكينا
فهذه اتفاقيتي كي أعود إليك
فإن رغبت أرني إمضائك فوق
ورقة القبض عليك 

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

قسوتك وأنا

أمسح قسوتك من داخلي دموعا بمنديل تشرب رائحتك
أي حماقة تلك وأي غباء
صمت ضج بي لا أبحث إلا عن بحر يحوي مرارتي خيبتي وضعفي
ماعاد لي قدرة على جبروتك
قصفت كل شموخاتي رددتني قتيلة
ما خبرك أيها الشهاب الحارق
ورقة بيضاء نسختها بكلمات تخفي اسمك حرقتني وحرقتها
أذويت جسدي وخطفت فرحتي
لعنة على الحب
كذب ونفاق لا أكثر
حسرة وحرمان أوجاع وانكسارات
يذل أحدنا ليعز الآخر
ماخلقت لأنهزم بك ماخلقت إلا للتمرد والعصيان
سأجمع رمادي وأحفظه عبرة للأيام
هاربة منك فارغة
الحب يا حبيبي لا يعلم
ولا أريده من فتات الأخريات
لي كياني كبريائي غروري وجنوني
قد تراني ساذجة طيبة بحماقة
وقد لا تعرفني حقا ! كما تدعي جهلي
هاهم قد رحلوا وسأخلد نفسي حروفا وكلمات
سأخلد نفسي أحلاما و أوراق
تلتهمني نظرات آخرين لتطعنني
لتملأني حسرة وجراح
أراك بها ولا تراني
لما تسكبني لوما وآلام
لن تدرك حقا من أنا
لن تلمس حقا بنفسجيتي
أسكب غضبي بالكلمات
امرأة ليست كباقي النساء
قد أبتسم وأخفي عنك العبرات
قد أبكي أمام البسمات
لا أعطي الآخرين إلا ما أريد
لا يؤخذ شيئا مني غصبا
قد عرفت الحب من اطراف ولم أبالي
أتعاقبني أنت بذنب لم أقترفه
أكنت حقا عقابي !
أكنت حقا حبيبي !
إلى الوادي بنفسي أمشي لا أكتب
 لأسمع إطرائك ولا أكتب لتقرأني وتكشف غموض أسراري
لن أسمح لك بفك رموزي
لن أسمح لك بقتلي أكثر
هل كنت لك حقا هل كنت لي !
تغتالني صورك بسماتك وسخرياتك تغتالني في اليوم آلاف المرات
مرهقة أنا يا أمي
بقايا امرأة قد صارعت الرياح
لا يسترها إلا عري الكلمات
متعبة أنا أيها الليل
أبليت جسدي أزهقت البقايا لأحيا بك
ترميني في كل مرة على قارعة
تدعني كطفلة رماها القدر جهلا وذلا
أهذه هي الفلسفة أهو ذا ابداع الألم الذي حدثتني عنه
أنام هربا منك تأتيني أحلاما
تلاحقني بتلك السويعات
أهي مشكلتي وحدي حقا وأنت بري من بعثي مرة وقتلي في مرات
حقا لا أعلم
كم أريد أن أشفى منك وأعيد ترتيب حماقاتي الطفولية
كم أريد أن أبرء منك
وأن أعيش لأحلامي البسيطة
أن أعيش عاشقة للقمر للسهر
ليل حمص تحت المطر
ليل يبزغ منه وجه القمر
ليل أنا وحدي ودمعاتي
أكلم الشجر صامتة فيفهمني
لن أبتر خواطري
سأهيئ لها أحلا النهايات
بعضهم يكره النهاية ولكن  لي جنوني الخاص فأحب كل ما اعتاد الناس أن يبغضوه
فبعد كل نهاية لي درجة أرتفع فيها عن الواضعة والكراهية
وأبحث عن بداية جديدة
قد لا أختار نهايتها
كما أفعل بخربشاتي

ذكريات مؤلمة

يرحلون هم ويتركون
ذكرى في غيابهم تتفق جروح
ذكرى جميلة كانت
نامت لتصبح مؤلمة
أضحونا في زمن حد البكاء
جاوزنا الموت ولم نذقه راحة
بعد العناء بعد حشرجات الروح
يقولون أبعد الله عنك الشر
بربكم وهل الموت شرا ؟؟
أعلم ان لا جواب
فرسائلي إليكم ليست سوى أسطر
هربت من صفحات الرويات
فن وجد للإمتاع
لا أسئلة تدور في مخيلة فتاة

تبحث عن أجوبة في أسطر
فنية ...
عذرا منكم لا تعنيكم همومي
ولكنها مساحاتي الخاصة بي
مكان أحلق فيه لوحدي
هاربة من كل جراحي
عصفورة أطير ويقطر دمي من ورائي
شالا أرتديه حروفي تنسجه ودموعي
تغذيه
يقطر الدم والدمع مني
سأشفى لابد من شفاء
هي سنة الحياة .. راضية أحمد الله
ولكني احتاج للوقت لأحلق مرة أخرى
مع السرب ... أغرد قدوم الربيع
أنام فوق الرياحين
أراقص قطرات المطر
فتغسل دم السيف المهند ..المغروس في خاصرتي
دائما ما كان المطر صديقي والقمر حبيبي
وأطفال بعمر الزهور شق من روحي
سأشفى سأعود فانتظروني ...
سينتهي المخاض ويولد الأمل من جديد
 
 30- 8-2010

البكاء مع كاتم صوت !

أخبرني لماذا أريد البكاء
أبكي مع خانق صوت
لارغبة لي في الحب والحياة
تقتلني لوما وألما
عرفت الحب فيك ولم تعرفه إلا بها
تنطق باسمها أيامها وتعلمني ماعلمتك
أي هاوية أنت إليها تدفعني
كيف تريد طريقة موتي
وأعلم أني لا أسكن سوى عقلك
ياحبيبا ارتكبت جرم حبه إن الحب لا يعلم ولا يدرس أتقنته بأنوثتي بفطرتي بلوعتي وحسرتي
يا حبيبا كان أكبر من خطيئاتي
أهرب منك لأجدك أمامي تفصلني عن جسدي وعن روحي
ترميني مترعة بكؤوس مرة بدمعات ثكلى
ماذنب ان أحببتك بقلب خلا إلا منك
ما أعجب الحياة وما أتفهها
يضحك القدر منا ساخرا عاجزين حتى عن الرفض
نعمل لأجل الحب لا أكثر نجد اللوم والتأنيب قدر غريب يلفنا وقدر مهلك يقودنا
قدري أنت ولا تتمناني قدرك

هروب كما أسمتها أمي !

قال ... حبيبتي أين أنت بخيالك تبحرين
فأجابت ... بسماء صافيه بها العصافير تطير
وإلى تلك الغيمة البيضاء نقية هي كقلبك
نظرت إليه وتبسمت ليعلو الخجل وجنتيها
تتمرد عينيها تحت جفنها... فالتهب الدم الجاري بعروقه
كان حبهم مجنون ... طائش
رمى بعرض الحائط كل القوانين والعرائف
في بادئ الأمر ذاب كل عنصر بالأخر كالماء النقي
تألفت ذراته فبات مادة واحدة تسيل بالجداول بكل
رقة .. بكل صفاء
فكانا كالماء وكانت كما طلب
مرت الأيام .. وزادت حياتها بحبه جمالا
سحرا وطعما أخر
بعد أن أثقل الناس قلبها جراحا وبكبريائها كسرا
كان ملجئها وكان مرتع لهوها وبسمة ترتسم بلطف على وجهها
وكان ..
كان يأتي كالعاشق الولهان
يسرح بالكلام ينسى النوم والتعب وكل أنواع
الهلاك
يضحكها ويزخرف يومها
يشعرها بأنه رجل سيحميها من دمعها
من قهر الزمان
يشعرها بأن القلب لا يجب بعد الأن أن يكون خاليا
وعليه أن يحتل كل فراغ
أقبلت هي أم أبت 
وكان له ما كان
وبدأت الأيام ترد  لها ماقد أعطته لها
في سابق الليالي
وكان يطل كالقمر الساحر ليلة اكتماله
رائع .. فضي لامع متعالي
لا يهمه بريق النجوم ولا بريق العيون
يتحدث بنذر كلمات
يغلي الدم داخل عروقه
في الصباح عيوني لم ترى كل الأشياء
في المساء ... تعبت فقد تكلمت فوق طاقاتي فوق ما انا عليه معتاد
فيرحل تاركا وراءه فراغا وأسلئة لا تنتهي
تاركا وراءه دمعة تزهر على وجنتيها وتمسحها
وسادتها
تدمع دموعا مرة
ولا يسمع صريخ روحها ولا أنين نفسها
راحلا هاربا منها
مشتاقة نازفة صامته
إلى أن تعلمت من دموعها القوة
ومن ضعفها الأناة
أتت ليلة وأخبرته انها سترحل
ستمضي قدما ... فالحياة لا تنتظر أكثر
فإن كان نصف الكون بين يديه
فالنصف الآخر مازال بين يديها 

صفحة بيضاء

هاهي ذي صفحة بيضاء ... ولدت للتو
وسأخط عليها بعضا من ذنوبي
وأترك آثاري فوقها
لا أملك أكثر من قلم .. يزرع لي الأمل
بجرته ... أرسم أحلام وأكتب أوهام
أذكره بين حرف وآخر ..
وقد أبعثر عطرته بين السطور
بت أخاف الكتابة وخطوطي على الورق
كما فعلت كثيرا دون قصد كتابة مستقبلا
أكتب حبا بالخربشة فأنسج لنفسي فخا
عن براءة او عن حماقة
ما عدت أعلم
تحت جنح الليل أنتظرك
يلبسني ضوء القمر ..
يبعثي صوت الشجر
وبعض نسمات تداعب دمعي ولوعاتي وشوقي
وحبي الخجول ...
أبتدع جملا وأركب أخرى
هاربة من الواقع ساكنة في عالمي الخاص
قلمي .. ورقتي ... ضياع وأنا
ليل وقمر وجنونا .. وأنت
سأبرر لنفسي لقلبي ما أرتبكه بحقها
من جنون ولهو ..
علها تشفع لي سهري
علي أواسي روحي ببقاياك
أكتب لأنسى لأفرغ عواطفي
فأجدني أكتب لأراك لأرسم ملامحك بحروفا
أرسلها ولكن لا تقرأني
فترى ما خطط لك كلمات ارتصفت دونا مغزى
فتراها بحرا بلا قاع ..
ترفا للهو عن المهّم
ها نحن انتهينا ... ما عاد للكتابة معنى إذا
مازلت كما أنت
قاس ... ترأف بنملة وتدهس ورود قلبي
فلنرحل إذا دعها ذكرى جميلة
في زمن الطفولة

أنا ونفسي وأنتِ بينهما

دقائق تمضي .. وثوان تنزف
يمر الوقت ولا أحسب كم مرّ منه
لا أعيش فيه ولكن لا أموت أيضا
على شفا حفرة من الإنهيار
أحرق نفسي بلهيب ناري الداخلية
جميل منك أن تبعثرني حبا في أزقة
العشق الملتوية
قد لا ترى لهيبا ضاج بروحي
ولا حمّرة ملتاعة في أحشائي
حبك كجنين ينمو بداخلي
حبك كأشعة القمر تخترق روحي
حماقات أرتكبها وأعيد تكرارها
أستلذ فيها وقد أبغضها
أنا ما أنا إلا ورقة وقلم
أعيش بين الكلمات وأقتات على حروف
أجلس لصفحتي البيضاء
أخربش على بياضها
وأصبغها ألواني
البنفسجي ... والأحمر
والأزرق الباكي
تحمل أعبائي
في يد الحب لعبة .. وفي يدك طفلة !!
يالسخرية القدر منا
يتقاذفنا حيث يشاء
لماذا نهوى الأشياء التي
تعذبنا بذكاء
ونقف عاجزين عن مجاراتها
ألأنها فوق طاقاتنا
وتطلب منا خضوع العبد لخالقه
بفطرة ولدنا عليها
أوليس في العشق والهوى شيء من التأله
بفلسفة أو بأخرى ...
كم أهواك أيها الليل... ببراعتك بأناقتك
وهدوءك
أختلي بروحي وأكون لنفسي وأكون لك ..
أفني عمري لأجلك وللقمر
أنتظر رحيل الشمس أنتظر خلوة
فأكتبك على عجل ألاحق الكلمات
كي لاتهرب
ألاحق عيونك أين تذهب
أحاور نفسي وأكتب نثرا
هاوية للورق كنت لا أكثر
أدمنتك كل ليلة حد الجنون
أنزفك حروفا وأبكيك حبرا
أيام باتت تصلنا ربما
أو تفصلنا ...
حسبي منك ذكرى .. واسمك
ضحكات مسروقة
أهديتها لي ..
وسأعطيك كل نزوفاتي تقرأني بها
كم أهواك أنت
أتكتشفونه بين السطور ..
هل عثرت على عطرك يفوح من حبري
أرأيت أشياءك بعثرتها بين أجزائي
لا يهم ما اكتشفتم من خزعبلاتي
ولا ما حللتم من ألغازي
فأنا أكتب ما لا أقول
وحده هو هو من  يفهمها
أراه مبتسما ... فجميلة هي ألغازنا
وجميلة هي ذكرياتنا
قد امتلأت بك فاعذرني
 أأنت رجل كانت العالمين قاطبة دونك !!
فتهواه النساء عن مراهقة
وعن شهوة تارة أخرى !! 
أعلم أن حروفي ساذجة
أعلم أي جريمة أرتكب بحق نفسي
أفضح نفسي وأهديك غرورا رجولي
بكبريائي الأنثوي ..
فلا أخاف ابتسامتك الواثقة
أتراهم يعلمون اتراهم يدركون
أأنت حلم أم محض واقع أليم

لا تسأل كيف تراك عيوني .. فلن تحصل إلا إجابات
كفقاعات الصابون
تزيد غموضي وتعري حماقتي التي
أواريها عنك
خلعت عن نفسي آلاما
وارتديت حزنك ثوبا جديدا ...
وارتديتك املا جديدا 
فاعذر جهلي واعذر أنوثتي الخجولة
19-6-2010