دقائق تمضي .. وثوان تنزف
يمر الوقت ولا أحسب كم مرّ منه
لا أعيش فيه ولكن لا أموت أيضا
على شفا حفرة من الإنهيار
أحرق نفسي بلهيب ناري الداخلية
جميل منك أن تبعثرني حبا في أزقة
العشق الملتوية
قد لا ترى لهيبا ضاج بروحي
ولا حمّرة ملتاعة في أحشائي
حبك كجنين ينمو بداخلي
حبك كأشعة القمر تخترق روحي
حماقات أرتكبها وأعيد تكرارها
أستلذ فيها وقد أبغضها
أنا ما أنا إلا ورقة وقلم
أعيش بين الكلمات وأقتات على حروف
أجلس لصفحتي البيضاء
أخربش على بياضها
وأصبغها ألواني
البنفسجي ... والأحمر
والأزرق الباكي
تحمل أعبائي
في يد الحب لعبة .. وفي يدك طفلة !!
يالسخرية القدر منا
يتقاذفنا حيث يشاء
لماذا نهوى الأشياء التي
تعذبنا بذكاء
ونقف عاجزين عن مجاراتها
ألأنها فوق طاقاتنا
وتطلب منا خضوع العبد لخالقه
بفطرة ولدنا عليها
أوليس في العشق والهوى شيء من التأله
بفلسفة أو بأخرى ...
كم أهواك أيها الليل... ببراعتك بأناقتك
وهدوءك
أختلي بروحي وأكون لنفسي وأكون لك ..
أفني عمري لأجلك وللقمر
أنتظر رحيل الشمس أنتظر خلوة
فأكتبك على عجل ألاحق الكلمات
كي لاتهرب
ألاحق عيونك أين تذهب
أحاور نفسي وأكتب نثرا
هاوية للورق كنت لا أكثر
أدمنتك كل ليلة حد الجنون
أنزفك حروفا وأبكيك حبرا
أيام باتت تصلنا ربما
أو تفصلنا ...
حسبي منك ذكرى .. واسمك
ضحكات مسروقة
أهديتها لي ..
وسأعطيك كل نزوفاتي تقرأني بها
كم أهواك أنت
أتكتشفونه بين السطور ..
هل عثرت على عطرك يفوح من حبري
أرأيت أشياءك بعثرتها بين أجزائي
لا يهم ما اكتشفتم من خزعبلاتي
ولا ما حللتم من ألغازي
فأنا أكتب ما لا أقول
وحده هو هو من يفهمها
أراه مبتسما ... فجميلة هي ألغازنا
وجميلة هي ذكرياتنا
قد امتلأت بك فاعذرني
أأنت رجل كانت العالمين قاطبة دونك !!
فتهواه النساء عن مراهقة
وعن شهوة تارة أخرى !!
أعلم أن حروفي ساذجة
أعلم أي جريمة أرتكب بحق نفسي
أفضح نفسي وأهديك غرورا رجولي
بكبريائي الأنثوي ..
فلا أخاف ابتسامتك الواثقة
أتراهم يعلمون اتراهم يدركون
أأنت حلم أم محض واقع أليم
لا تسأل كيف تراك عيوني .. فلن تحصل إلا إجابات
كفقاعات الصابون
تزيد غموضي وتعري حماقتي التي
أواريها عنك
خلعت عن نفسي آلاما
وارتديت حزنك ثوبا جديدا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق