الجمعة، 17 سبتمبر 2010

اللون الأبيض وأحلامي

أستأردي فستان أبيض
كلون أحلامي
ثوابا يلفني فرحا وسط أحزاني
ثوابا يملك بريق النجوم
أم أنه ليس سوى حلما مرتفع

ارتفاع السماء
ليس سوى زبدا فوق بحور الحياة
تسحق كبريائي وتبعثر أوراقي
لما أتيت تسأل عني ؟
لا أريد أزهارا لا أريد ألحانا
فقط كف عني خناجر ألفاظك
أخبرني ذنبي لا تكن قاضيا
تبحث عن دليل تثبت غباء سجانك
دع اسلوب المهاترة
واستشعر أني أنثى
خلقت من ضلع أعوج
خلقت كورق  الورد يخدشها الهواء
فكيف بخنجر يكذب انوثتي؟
قد أصبحت عرضة للجميع
لا أهوى إلا صمتي إلا قلمي وورقتي
اغتالوا هيبتي اغتالوا دمعي
حتى أنت يا من رأيتك طوق الياسمين الأبيض
طوق نجاتي من مستنقع الحياة
ارحل كما رحلوا جميعهم
فقد اعتدت وحدتي اعتدت الموت
تركوا جراحا تركوا دموعا لا زالت تنزف
وكنت أقساهم وكنت أغربهم
إن الأحلام لم تخلق لي
تلك الأثواب البيضاء لن تلفني
إلا أكفانا
تلك الأضواء تلك النجوم لم أخلق لها
خلقت للحزن مسبقا
للجرح مسبقا
كل شيء هيئ لي
كفني أناشيد موتي وطرق قتلي
لما الثورة لما العناد
سأركن سأستسلم
لم أخلق لذاك الحلم لأضم لقلبي أشتال الورد
بل ليضمني التراب وينثر الورد فوق لحدي
وداعا أيتها الحياة راحلة منك أنا
وداعا إلى النجوم إلى السماء
حيث هناك سأجد الأمان سأجد راحة
طال إليها الإنتظار
وداعا يا من كانوا لقلبي شعلة الضياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق