الجمعة، 17 سبتمبر 2010

ما أجمل الكتابة ... حقا إنها لمتنفس ومكان لقتل من نشاء من الأشخاص والذكريات ... والآلام
دوائا ناجعا وشافيا بعد حين ..
واليوم كنت قد فتحت الأوراق التي اصفرت وتآكلت جوانبها .. وإذ بي أجدها شفاءا لي وبلسما يطيب خاطري
مني ولي ... خلقتها باكية .. فأحيتني فرحة
أشعر بأن روحي تحلق عاليا عاليا ... حيث الفرح أناشيد زغب صغير ...
أشعر بالأمل يشع من فتحة صغيرة لكنها تتسع ... لن تبقى كذلك متأكدة أنا
فكما تفنى الأفراح هكذا تفنى الهموم ..
سأدفن الحزن مرة أخرى لأبني أشرعة الفرح تدفعها الريح إلى مرسى الأمان
قد أخطأت ... لكني لا أبقى على خطأي أمضي قدما للأمام
لن تكسرني نزق أكاذيب ...
لم أعتد الهروب من مشاكل تواجهنني لست أنا من تهرب من الواقع إلى الأحلام الكاذبة
سأمضي قدما للحياة ... سأتحمل مشاقك فالهدف غال ... يحتاج للجهاد
للصبر للثبات
لا بأس من البكاء بين يدي الله ... بل إنه أكثر من رائع يجلي الهم ويجمل الحياة
تغسلنا الدموع من الداخل ... عجيبة هي ...
تدخل الأحلام إلى أجسادنا تحت حجج شتى وقد تبتر وقد يبترها من بناها ... فنبتلي بأوجاع و جراح ما كانت بالحسبان
تدخل تلك الأرواح وأحلامها وما سببته في قلوبنا من عبث وفوضى ... بشكل دموع تهلك الجسد تسلبه البضة
كما تخرج الروح من الجسد حشرجات مؤلمة ... ولكن في النهاية يلقى الراحة كل مؤمن
وكذلك تفعل الدموع ... فمن يؤمن بالأمل والخير لا بد له أن يصيبه حتى لو طال الإنتظار
ومن يؤمن بالله ... ويعتصم بحبله لا بد له أن يدخل الجنان حتى لو لقي نصيبه من التعب والعذاب
إن الكتابة والبكاء لأشياء رائعة حقا وجدت لراحتنا ...
الآن أدركت تلك المقولة ( إن الحروف تموت حين تقال ) وقد أخذتها أحلام مستغانمي وحورتها لشكل آخر ... في إحدى رواياتها
ولمستها دون قصد أنا ...
والدليل راحتي وضحكة عادت لي ..
وأدركت غبائي الساذج ... لكنه جميل وشهي فبه تميزت وبه أثبت أني لا أخرج عن قوانين الحياة كثيرا  ... رغم أني لا أهوى القوانين ولا أطيق تطبيقها
أريد أن أكون فتاة حرة طليقة لا قيود ولا قوانين تقيدها ... لا إنسان ولا ماض
أهوى العبث واللهو ... والجنون بكل أشكاله
وكله بداخلي ولي مظهر الرصينة الهادئة ... مازلت أنتظر من يقتل صمتي ليخرج تلك المجنونة تلك العبثية
لا أكترث للإنتظار فلكما طال انتظاري ... كبر بداخلي الحب وعنفوان الحياة
يقولون ان البكاء غباء ... أحقا هو كذلك ... عذرا لا أظن
فله سر لا يدركه إلا صاحبه ... ليس من الضرورة إشهاره للعيان ... فتأتي القلوب متعاطفة مشفقة وهو شعور يكرهه الجميع وأنا أولهم
ولكن لا ضير من إن علموا به ... فلن يأثر ذلك إن أشفقوا أو اشمأزوا
فليهتم كل إنسان بما لديه وليفتخر ... وليشفق كل منا على نفسه وعيوبه ... ولينشغل عن عيوب الناس
فلا احد يستحق الإشفاق إلا أولئك الذين يملكون قلوبا من حجر صوان ... من يرأفون بحال الباكي ... ويرون بكاءه ليس إلا كذب ونفاق
وسبل ملتوية لإحقاق المراد
حقا إنها فلسفة غبية ... وجلها حمق
ولي فلسفتي الخاصة وغروري وكبريائي وإن أردتم تكبري ...
لي مساحات خاصة وأحبة لا تجف ينابيع قلوبهم الغناء ..
وأطفال تمرح بقربي ... تملأني عبثا فوضى وأمل ...
والكتابة ليست إلا سبيل من سبل عيشي وإدمان أدمنه ... الآن وإلى الأبد لأكون حلما صغيرا ... يحتاج للعمل والكثير من السهر والحب
سأصل إلى حلمي ذاك بإذن الله ... بأسلوب الخاص وجرأتي
فإني أوقن وأجزم أن بلادنا تحوي آلاف الكتاب وآلاف المبدعين ... ولكن ينقصهم الجرأة والشجاعة لنشر ما كتبوا وما أفصحوا به للورق
لماذا الخوف ولما  الجبن ؟؟
لما نحاسب ونسأل عن الحروف التي تنزفها أقلامنا وأرواحنا ... التي لا تعنينا إلا نحن !! خذوا مقالاتنا وانقدوا حروفها نسقها ترابطها وشواذها
لا ينعينكم أي شيء من الدماء التي تلطخت به الأوراق ومن مات فيها ومن عاش
ولا ترأفوا بحال كاتب ... أو تحزنوا لألم ألم به وكتب عنه بل ارأفوا بأحوالكم والجفاف الذي أصاب حياتكم فكل كاتب يشفى بعد أن يكتب ويعود ليرى الحياة بعين طفل لتوه ولد
لتوه خطى أولى الخطوات
وللكتابة سحر آخر لا يدركه إلا القلب ذو النبض الحي ... لا أشخاص بقلوب ميته عفنة
3-9-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق