الجمعة، 17 سبتمبر 2010

أسباب للكتابة

نكتب لنقنع أنفسنا بأننا مبدعين خارجين عن المألوف
نكتب لننسى وجع الجراح نداوي أنفسنا ببعض حروف
ونكتب لا لشيء فقط لنبرهن أننا بخير وأننا مازلنا على قيد الحياة
من يهتم للألم القابع هناك
للشوق الجارف للحرمان
من يسأل عن دمع هارب من جوف العينان
لهم الظاهر ولي وحدي سر الآلام
لا أسمع سوى ملام أأنا نكرة بين معرفات
كلهم أثبتوا صحة النظريات وباتت قانونا يلف مابقي مني كالأكفان
أيهم إن بكيت ابتسمت أم توفيت
لا لا أظن ذلك فكل الأحوال تقول
اللهم نفسي اللهم نفسي
خلت ذات يوم أن ثوبا أبيضا سيحتوني كالأميرات الهاربات
إلى قصر فيه كل الطيبات
خلت أنني كجميع الفتيات لي حق في الحب الأمل وبسطة الحياة
لم أكن أعلم أن النفس محسوب علي فكيف ببريء الأحلام
العيب أين يكمن أتراني أمضي إلى العار ؟
أكفر هي الأحلام أترف هي الكاتبة
كلمات باتت تلاحقني في كل مواجه لي أمام الوريقات البيضاء
تكبح ثورة بداخلي فأموت بصمت
كانت ملاذي و خنقوا آخر الفسحات
تلاحقني أخبروني كيف السبيل للشفاء
بات مصدر إيحائي هو الألم
دون أي ابداع
عذرا منكم أيها النقاد أيها القراء
لا أكتب لكم أدبا ولا فنا ولا حتى نشرة أخبار
تبعثرت وتعثرت مرة أخرى فغابت فنوني وبقي لي ما قرأته بين صفحات الروايات
هي كلماتي أنا هي كشتلات روحي
هي أنا
لا تعني غير أنا
لا تعني أي ضمير آخر في مسير الحياة
كفاكم مجاملة واطراء كاذب
فقد أرهقتني كثرة الأكذوبات
لم أعد أكترث للآراء
صفحة بيضاء حرية وأنا
لا دخل لطرف رابع بيننا
خذوا الحروف الأولى
شكلوها لأكون أنا رمز لن يدركه أحد
مبتدأ يريد خبر أيضا خبره هنا
لن يدركه أحد
نكتب ننزف لنخدع النفس ومهجة الروح بأن الورقة حملت جزءا ما من أحمال المنكبين
وعند الإنتهاء لا بد لها أن تنام
نخدع انفسنا بأيدينا أي سخف هذا
وهل تخدع الجروح هل تغفى وتقتنع بسذاجة مثلي مثل الأطفال
للأسف لا تبقى متيقظة تبث سموم العبرات تمتص الرونق من بضة الجسد تذوي الأزهار في طوق الياسمين ومصعد الرياحين
إن داء كدائي لا حل له إلا الداء
لا دواء له إلا البلاء
طبيب يشفي وقد يبعث بي إلى الأموات أراقصهم كفراشة أمام اللهب فأفارق الحياة
ليس دوائي الكتابة ولا الإصرار على النسيان
وقد أغلقت سبل الشفاء إلا سبيل مقلب القلوب يبقى مفروش بدعاء
سبيل في آخره فتحة الضياء
سبيل في آخره أفراح الفقراء
سبيل إليه أمضي بثوب أبيض شهي الصفاء
أتمناه أملا حلما ترفا كذبا و رزق لي دائم البقاء
عند ها فقط ألقى راحتي
وينام تحت ذراعي ذاك الشقاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق