الجمعة، 17 سبتمبر 2010

رسائل سرية ...

أتعلم هناك رسائل سرية
وكلمات ومشاعر وأحزان سرية
لا نقوم بنشرها
لا نسمح لأعين الناس إلتهامها
هي تخلق لتعانق شخصا واحدا دون الغير
أتعلمون أن من يضحكنا كثيرا يبكينا كثيرا
حقا هي فلسفة جديدة اكتشفتها مؤخرا ..
ينسابني أن أرددها بين حين وآخر
وأرتاح لأن أعماقي هي من إلتمستها
وأن فراق مثل هؤلاء مصائب تحل علينا نختبر مدى صبرنا
ونعلم سخافة ضعفنا أمام بسمة أتت إلينا بعد أن ضلت طريقها إلى شفاهنا
يبكونا بتلك الحرقة بتلك السطوة
ولكن وبما أنهم أسعدونا عن قصد أو عن عبث نغفر لهم بغباء أحمق
أسباب إبكائنا التي قد تكون عن عبث أو عن قصد أيضا!
أم أن الغفران خطأ آخر نرتكبه نحن بحق أنفسنا !
لا أعلم ..
ليسوا كثر من مروا فوق جثتي
و أمالوا إستقامة ورتابة حياتي
ما يزعجني حقا هو عجزي بمنع رحيلهم وترك قبري جافا كما كان
هم شتلات الأزهار هم من أحرقوا يابس الأحزان
وهم  تركوا رمادها ذكرى قابعة تدخل في عيوني فتحرقها لتسيل دموعي
لا ترحلوا صرخت أنتم فرحي في كومة أحزان
لا ترحلوا ..
دمعي سخي
لا ترحلوا بقايا ما زالت تحترق
احرقتني أحزاني
كنتم بارعين بزركشة حياتي بألوان الطيف السبع لكن أبدعتم برسم عبراتي فوق صفحة كتابي
يا شهريار ألم يكفيك بعد أم أنت كطفل أعطي حلوى فطلب المزيد
هل كنت قطعة حلوى أم قطعة علقم!
كم شهريار أنتم هل حددتم عددكم من فضلكم !
لا تبخسوني بقايا أفراحي قد قتلني رحيلكم لم يعد لي قدرة على الحزن أكثر
أنام كل ليلة بعد حرق الدموع عيني
أبكي بصمت مطبق فأختنق وتقترب غصة الموت مني
ثم ترحل ... ألا ليتها تأخذني بعيدا
بعيدا حيث لا إنسن ولا جان
فقط أرواح طاهرة .. غسلت بماء الحياة
فغدت كنبع ماء .. رقراقة تسيل
هناك حيث الراحة التي أنشدها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق