الجمعة، 17 سبتمبر 2010

بسمة السماء ,,,

قرأت اليوم قصة ما ... في مكان ما

كانت تتكلم عني بكل تفاصيلها و حدودها, من البداية حتى نقطة الوقوف والنهاية

تمنيت لو أن عينيه  قد من مرت من هنا ... فقد تحدثت عن قصتنا

فكم قصة من قصص الوجود تشبه قصتي ...
 
قصة ما قبل النوم .. لا عجب إذا

وهل فعل كما ُطلب منه ؟؟ وهل تحرك شيء ما بداخله

لم أعد واثقة من أي شيء

أصبحت الكتابة إدمان لي لمتابعة الحياة أشعر أني بحاجة لها في كل حين ..حدودي تبدأ هنا وتنتهي حيث لا أدري

قد تكون نقطة النهاية نجمة وقد تكون قطرة مطر فوق ورقة شجر مصفّرة

سيولد بعد حين هلال جديد ... سيولد ويكون كبسمة السماء في صفحة الليل الغابر

و  النجوم دمعاتها  المتناثرة هنا وهناك ...

سيأتي الخريف إذا ... وتسقط كل أوراق الشجر الأخضر سنودع هذا الصيف

وهذا الربيع الذي مضى من فترة لا بأس بها

كم كان جميلا بكل تفاصيله وكم كان مؤلما ...

حسنا كل شيء يمضي إلى سبيل آخر لا تستمر الحياة على نمط واحد بأي حال من الأحوال

لا بأس إذا ...

كنت حينا أبكي ينابيع لا تجف إلا بعد ساعات كثيرة بعد أن انهك من مصارعة الموت وحشرجات الروح

والآن ... عذرا  لن أتلكم عن الآن دعوه ينام بسلام لا تزعجوا غفوته

سأتحدث عن شمس غدا ... سيكون هناك دمعة أو اثنتان ستمسحهما هي_ فلا أحد غيرها مسح دمعي عبر سنين طوال_ لترسم بدلا عنهما ضحكة فوق شفاهي الحزينة

ستكف تلك الدموع عن الهطول لأجل ربيع آخر سوف يتفتح فوق وجتني أزهار رمان  ...

لطالما أردت أن أخبر أحدهم واستوقفني الخوف وتملك علي شعور الظلم

كم أردت أن أبكي هناك حيث الراحة التي اعتدت عليها ولكن يمنعني أن ...

لا ... لا أستطيع البوح ... حتى للورق !!

أي ظلم هذا وأي حياة ؟؟

لكن أشتاق للبوح لكِ لطالما كنتِ مصدر أماني ومن تمسح غبار الآخرين عن بقايا أفراحي الهزيلة

والآن لا أستطيع حتى  البوح

سأبقيه زخرفا سأبقيه زهر الياسمين الأبيض .. لن أشوهه في أنظار الآخرين فهو فعل لا يلتقي و وفائي

كم أكره العجز وكم أكره وضعي هذا

لا تكترثوا _ مع أنني أعلم مسبقا أن لا أحد يكترث لأمر أحد _ لكنها جملة من الجمل التي تقال عبر سياق الحديث

سيولد الهلال من جديد ... كبسمة في السماء وسيصبح بعد حين نقطة النهاية لقصة ما ...

تمر هاربة من الزمن تملأ الحياة فرحا ... لتسرقها حزنا عند العودة

سويعات نعاقب بعدها لأيام وشهور وقد يمر سنوات

ويأتي الهلال مبتسما للسماء ... لأجل أطفال صغار

فهو رمز للعيد حل بعد غياب

 علي أجد مع الاطفال بسمة لي في صفحة السماء

سأقنعه أني مازلت طفلة .. تفرح بقطعة سكر و تتمايل في ثوبها الجديد تراقص الدنيا أملا

سأخبره أني لم أكبر بعد ... وكيف تضحكني أمي كل صباح ثم تأخذني بين يديها وتقرص لي خديَّ

تهديني قبلة ... والكثير من الحنان

سأخبره ... كل شيء كل شيء يا أمي

فهو هلال لم يكبر أليس كذلك يا أمي ؟ أجيبني أيا أماه ...فالأمهات لا تكذب

سأخبئ أثواب الفرح في صندوق ... سأبدل أثواب الحزن حين يأتي

سيأتي العيد  يا أمي  لا بد له أن يأتي ... ولا يليق به إلا وجه يبتسم بصفاء بعد طول الغياب



7-9-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق