الجمعة، 17 سبتمبر 2010

أثير ورقة

ها أنا ذا مرة أخرى أجلس أحادثكم عبر أثير ورقة
أجلس أرتب أفكاري المبعثرة علي أكتبها بشيء من الترتيب الشهي
أبحث عن مكان أكتب فيه بعضا من خربشاتي و تبعثراتي
شيئا من خيباتي و طموحاتي
عن مكان خلا من الناس كلها إلا هو
يلهمني وقد يسرقني
يدفعني يثنيني
مازال بروحي متشبثا
أجلس أسرق من الزمان سويعات أستنشقها لحظة بلحظة
ويكشفني سرا بعد آخر
جميلة سرقاته ومخيفة أوجاعه
قالت لي أمطري وكأنها تعلم أني كتب من إلهام الحزن و الألم
حتى أنت !!
أتراك تعلم
بت أخاف أن أكتب قصصا لآخرين
يذهب طرفاها متباعدين شرقا وغربا
خوفا من أن تصبح قصتي ونحن أبطالها
قد شربت قهوتي ورسمت على خدي دمعتي أية حماقة كانت تلك
أجبني
أتهوى حماقاتي وكنت قد أبديت حزنا من بساطتي في زمن تعقدت فيه أحلامنا رسماتنا وحتى ضحكاتنا
لا أحاول إلا النجاة بما بقي من طفولتي أحميها بحبك وأحميها من حبك !
أتراك كشفت إحدى تناقضاتي!
أكتب و أنت أمامي أراك مبتسما ضاحكا بمكر طفل يخترق عيوني ويخترق حيثياتي
يجذبني إليه
أنت ما أنت تقف لي عند عتبة الذاكرة مرة بكلمة ومرة بعطرك !
لا تحاول أن تأخذ بيدي لتعقيد أبناء البشر يحزنك وضعي ويحزنني أن أفكر بعقل معقد
دعني بأحلامي دعني لحبي أعيشه بجنون فلا أهوى الهدوء
في أعاصير المطر
يتساقط قويا فيغسل القلوب والشجر
يحي الحياة من جديد
مجنونة أنا لا أهوى السكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق